سيكولوجية الألوان ومعانيها
اللون هو كل شيء من حولنا. سواء كنا ندرك ذلك أم لا، يلعب دوراً كبيراً في حياتنا اليومية. للألوان سكيولوجيتهم الخاصة، هنا أتطرق إلى بعض الألوان و دلالاتها وتأثيرها النفسي والرسائل التي تحملها. فعقولنا مبرمجة للاستجابة للألوان والرسائل التي تصل إلى اللاوعي لدينا لتشكل أفكارنا. لكن تختلف رمزية الألوان وفهمها على قدر كبير حسب الثقافة والمجتمع.
الألوان ومعانيها
لكل لون له معنى ومغزى في الاستخدام، ولا شك عزيزي القارئ انك تأثرت بهوية معينة بسبب أالوانها. فعلى المصمم المحترف أختيار اللون بعناية فائقة، حيث عني علم النفس بدراسة معاني الألوان وتأثيراتها النفسية والشعورية للمتلقين. مع العلم أن نفس اللون يمكنه ارسال أكثر من معنى حسب طريقة استخدامه وعرضه.
يعتبر اللون الأحمر من الألوان الحارة الحيوية التي تعبر عن الحب والعاطفة
ولأنه يرتبط بالنار فهو يرمز للدفء أو الخطر. واللون الأحمر هو لون الدم الذي يمثل الثأر والعنف في بعض الأحيان. كما ارتبط اللون الأحمر عبر التاريخ بالحركات السياسية ويرمز للثورة. وأيضا يمكن أن يدل على الغضب وأيضا يستخدم للتحذير من الأشياء الخطيرة. ويختلف مفهوم ومدلول اللون الأحمر من مجتمع إلى آخر فمثلا في الصين هو لون من ألوان الرخاء والسعادة، وفي جنوب أفريقيا والبلاد الأفريقية من ألوان التحذير والتوعية من الأمراض مثل الإيدز وغيره
ولأنه يرتبط بالنار فهو يرمز للدفء أو الخطر. واللون الأحمر هو لون الدم الذي يمثل الثأر والعنف في بعض الأحيان. كما ارتبط اللون الأحمر عبر التاريخ بالحركات السياسية ويرمز للثورة. وأيضا يمكن أن يدل على الغضب وأيضا يستخدم للتحذير من الأشياء الخطيرة. ويختلف مفهوم ومدلول اللون الأحمر من مجتمع إلى آخر فمثلا في الصين هو لون من ألوان الرخاء والسعادة، وفي جنوب أفريقيا والبلاد الأفريقية من ألوان التحذير والتوعية من الأمراض مثل الإيدز وغيره
أما في العلامة التجارية، فالأحمر غالباً ما يتصل بالقوة والثقة. وهو لون واضح جداً يلفت الانتباه. ويفضل البعض استخدامه في جزء صغير في الهوية البصرية لكي يلفت الانتباه نحو شيء معين يحدده المرسل. غالباً في الفاست فود.
البرتقالي من الألوان النابضة والمشرقة التي تبعث الحيوية والمرح ويرتبط بموسم الحصاد أو الخريف. كما يدل على الحركة. كما أنه لون البرتقال الذي يدل على الصحة. أما في اليابان فاللون البرتقالي يرمز إلى الحب.
في العلامة التجارية عادةَ يتسخدم اللون البرتقالي ليدل على الإبداع والمرح والمغامرة فهو مناسب تماماً للشباب. البرتقالي مناسب أيضاً للشركات النشطة وتستخدم درجاته الفاقعة للفت الإنتباه. أما درجة اللون الذهبي التي بين اللون البرتقالي والأصفر تدل في عالم التصميم على جودة عالية والفخامة.
يستمد اللون الأصفر من أشعة الشمس وهو اللون الأكثر حيوية ونشاطاً
أكثر من الأحمر والبرتقالي- يمكن ايضاً جعله في إشارات التحذير والإنذار في سياقات معينة. ومن ناحية تاريخية لطالما ارتبط الأصفر بالمرض والحجر الصحي، وهو في اليابان يرمز إلى الشجاعة بينما في الهند يعتبر لوناً تجارياً، أما في أفريقيا وأمريكا اللاتينية فهو لون الحداد التقليدي.
في عالم التصميم يتكيف المصمم في إرسال رسالته بدرجة اللون فمثلاً الأصفر المشرق -الفلاش- يقوم بجذب الانتباه بدرجة كبيرة للجمهور المستهدف، لكن يجب استخدامه بحذر كي لا يكون مصدر ازعاجٍ بصري للعين.
الأخضر هو لون الطبيعة وأوراق والنباتات ويدل على النمو
غالباً ما يربط بالصحة والتوعية الطبية. أما الأخضر الداكن يمثل الثروة والإستقرار. وفي ذات الوقت يمكن أن يعبر عن الغيرة وقلة الخبرة. أما من ناحية ثقافية فطالما استخدم المسلمون اللون الأخضر للترميز عن المساجد والطقوس الدينية.
جميع ذلك يحدده نسبة ذكاء المصمم في طريقة عرض اللون في الهوية البصرية للشركة. غالباً الأخضر يستخدم للتعبير عن النمو والتجديد وفي الشركات الزراعية والاستثمارية والتي تهدف الى تنمية وبناء الأفكار أو الشركات الأخرى.
الأزرق من الألوان الباردة وهو لون البحر والسماء يدل على الهدوء والاسترخاء
كما يعبرالأزرق الفاتح عن النظافة. ويستخدم الأزرق للدلالة على المسؤولية. الأزرق هو الأكثر استخداماً في الهويات التجارية عالمياً. بل هو اللون المفضل عند الشركات التي ترغب بنقل إحساس أنه يمكن الاعتماد عليها والثقة والنجاح والتعبير عن الحرفية.
اللون الأسود يحمل الكثير من الدلالات، يمكن أن يمثل السلطة والرفاهية
ومن ناحية أخرى يمكن أن يرمز للشر والموت أو الغموض والحداد والحزن. كما أن بعض الثقافات تربط اللون الأسود بسوء الحظ والسحر والخرافات. بينما الأسود له نطاق واسع في الهوية التجارية، فالأسود يدل على الفخامة والأناقة. العديد من التصاميم تتعمد استخدام الأسود والأبيض لتوفير تكاليف الطباعة الملونة.
الألوان هي لوحة فنية تستعمل للدلالة على الهوية تجارية
الألوان في الهوية البصرية هي لوحة بانسجامها وترابطها تحقق الوحدة الجمالية للهوية التجارية. انسجامها وإيقاعاتها لها تفسيرات فيسيولوجية وسيكولوجية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بكيفية استخدامها وتقديمها وتوزيعها وتوازنها والتحكم في تضادها في القيمة والدرجة. المصمم هو من يقرر نوعية الإحساس والشعور الذي يرسله للملتقي. تجدر الإشارة هنا أن عملية التذوق الجمالي تختلف من فرد لفرد ومن ثقافة لثقافة ومن مجتمع لآخر، لكن من المهم عرضها بشكل يريح العين ويطرب الروح واختيارها ساخنة أو بادرة حسب أهداف ورؤية الشركة.